...عن نبض قلبك أتحدث...ذلك المخلوق الربانى الاعجازى الذى يكتنف قلبك،هو ذلك الرسول الذى أودعه الله بك،لكى يدق بانتظام 70 دقة كل دقيقة، دون ملل أو خذلان،ولطالما تسائلت:- لماذا جعل الله لدقات القلوب أصواتاً،كان من الممكن أن يجعلها تنبض دون صوت.؟ صوت النبض هو الترجمان الذى يعبر عما يجيش بنفسك،يعلو ويضطرب حين تتوتر خلجاتك، ويركض سريعا عندما يحتل الحب جنباتك،هو جرس الانذار الذى يدق فى سماعة طبيبك، ينبهه وينبهك إلى أمراضك وعلاتك. صوت النبض هو لسان مشاعرك وأحاسيسك،صوت النبض هو اللغة التى يفهمهما كل أعضاء جسدك، فيهرعون من فورهم لتلبية نداء قلبك. يطمئن الرضيع حين يسند رأسه الى صدر أمه ويستمع لدقات قلبها التى ألفها حين كان فى أحشائها،ويضطرب العجوز حين يسمعها تقول له:- قد أزفت آزفتك فاستعد لعدم سماعى مجدداً. وصدقت ياشوقى حين قلت:- دقـــات قلــب المــرء قائــلة لـه .. إن الحيــــاة دقائـــق وثـــواني فارفع لنفسك بعد موتك ذكرهـا .. فــالذكـــر للإنسان عمــر ثاني ____________________ محمد عبد العزيز |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق