الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

مقطع من روايتى (تاجر الزمن)

أنا مجرد وجبة على مائدة الزمن،الذى يلتهم سنوات عمرى دون توقف وبنهمٍ لامتناهى وبشهيةٍ لاحدودَ لها،يقضمُ دقائقى وساعاتى فى تتابع دينامكى رهيب،فتصيرُ أيامى مثل ذرات الرمل التى تنسابُ من تلك الفتحة الضيقة التى تتوسطُ الساعة الرملية،فأحاولُ جاهداً منعها من الانسيابِ إلى الجهة المقابلة ، لكن مقاومتى تخورُ أمام اندفاع الذرات الرهيب التى ما إن تستقر فى القاع حتى أخالَها وكأنها تخرج لى لسانها غيظاً فتعترينى حسرةٌ لاندَّ لها.
وليت الزمن يكتفى بالتهام أيامى ، بل انه يحرص على أن يستخدم فرشاته المفضلة مثلما كان يفعل (زورو ) قديماً فيوقع باسمه، لكن الزمن لايوقع باسمه فوق وجهى..انما يترك تجاعيداً لاحصر لها تحتل القسط الأعظم من وجهى .

____________________
محمد عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق