الخميس، 14 نوفمبر 2013

وفاء وعيلاء...قصة قصيرة ...محمد عبد العزيز

كانت وفاء تعد طعام العشاء فى المطبخ، بينما انكب زوجها علاء على جهاز الكومبيوتر،شارعاً فى كتابة رسالة رومانسية رقيقة لها، حتى تقرأها ريثما تنتهى من اعداد الطعام

-حينما تلامسُ أناملَكِ الرقيقةِ أزرارَ ال(كى-بورد)، تتحولُ إلى مايسترو يأمرُ جوقتَه الموسيقيةَ بالعزفِ،وتصيرُ الحروفُ البارزةُ فوق الأزرارِ، راقصاتٍ للباليه،تقفُ بأطرافِها فوق لوحةِ التحكم،حتى تكادُ من فرطِ خفتها أن تطيرَ ملامسةً شاشةٍ قرمزيةٍ، فتتحولُ فوقَها إلى فراشاتٍ غايةً فى الرقة،تتجولُ فوق الشاشةِ التى صارت بدورها كصفحةِ ماء عذب،تتراقصُ على وقعِ أنفاسك العطرة،فيصيرُ ماتكتُبينَهُ كسيمفونيةٍ أبدعها موتزارت،وتقف شبكةُ النتِ اجلالاً واحتراماً، لوقعِ تكتكاتِ أصابعكِ الجميلة .

انتزعته صيحة وفاء بصوتها الأجش:-
-ياعيييييلااااااء...عملتلك بوصارة هتاكل صوابعك وراها، ياسلام عليها جمب فحلين بصل
ثم أكملت جملتها تجشؤاً نتج من أكلة فسيخ كانت قد ضربتها على الغذاء..

ضحك علاء كما لم يضحك من قبل ، ونظر إلى شاشة الكمبيوتر، ثم ضغط على زر BACK SPACE ، ومسح الرسالة..............مسحها تماماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق