____________________ كان الجميع فى انتظار هذا الحدث التاريخى، فتلك القرية الصغيرة عانت طويلاً من عزلة إجبارية عن المدينة ، ولم يكن لأحد أن يستطيع العبور للمدينة ، إلا عبر مركب صغير يستغرق ساعات طوال ، إنشاء هذا الكوبرى يعنى الكثير لأهل القرية ، نقلة تاريخية نحو التمدن والحضارة، وسهولة فى التجارة والتعليم والصحة. أتى العمدة الجديد لافتتاح الكوبرى ومعه حاشيته وشيخ غفره وعائلته،وبينما يخطون خطوتهم الأولى فوق سطح الكوبرى،إذا بالأرض تميد بهم ، ويبدو أن أساسات الكوبرى لم تكن لتحتمل هذا العدد الغفير من البشر،ذلك مادعا شباب القرية المتحمس، ان يتطوعوا ليقفوا اسفل الكوبرى مؤقتا، ليحملوا بايديهم الكوبرى ويحموه من الانهيار، بشكل مؤقت حتى يعبر العمدة وأهله ، ثم يبنون الأساسات بشكل أقوى مثلما وعدهم العمدة: بمجرد أن نصل للمدينة...سأرسل اليكم المعدات اللازمة لاستكمال بناء الكوبرى. عبر العمدة وأهله الكوبرى فى تباهى وفخر، بينما شباب القرية يرسخ تحت وطأة حمل ثقل عظيم ..وبمجرد وصول العمدة إالى الضفة المقابلة ، أمر أعوانه بتفجير الكوبرى...تماماً ___________________ محمد عبد العزيز----4-5-2013 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق