___________ بلغ الهرج والمرج والذعر منتهاهم بالقصر الملكى، ونقلت الأعين نظرات الاندهاش والتعجب، عندما حدث ماحدث للسلطان. كان السلطان يخطب بالرعية، وكلما قرأ فقرة من خطابه ،تساقطت قطعة من ملابسه،فبدا المشهد عبثياً ، فالخطاب يحمل عبارات قوية وتهديدات صريحة ، بينما تتساقط الملابس عن جسد السلطان، فيضج الشعب بالضحك . اجتمع بعدها السلطان بمستشاريه، أحدهم اقترح أن يرتدى السلطان ملابس حديدية ، الآخر اقترح أن يرتدى ملابساُ بها نوع من الغراء اللاصق، والأخير اقترح أن يلحق بالملابس انواعا من الخيوط غير المرئية، بحيث يقوم رجال أشداء بجذب الخيوط كلما اوشكت على السقوط. لكن الاقتراح الذى لقى القبول لدى السلطان، هو أن يقوم شبيه له بالقاء الخطاب القادم،فيتجنب بذلك الاحراج الذى لازمه خلال الخطاب السابق. بدأ الشبيه فى القاء الخطاب، وتكرر ماحدث للسلطان مرة أخرى ، فتطايرت ملابس الشبيه بسرعة متناهية، حتى صار كما ولدته أمه عارياً بائساً... لكن الملابس لم تكن هى وحدها التى تساقطت هذه المرة...سقطت معها هيبة السلطان...إلى الأبد. ________________________ محمد عبد العزيز |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق