ماريكا..قصه بقلم محمد عبد العزيز
هنا تقطن ماريكا فى اقصى بيوت الحاره واكثرها بشاعه.. تعيش فيه منذ زمن بعيد..بعيد جدا .لا احد يعلم على وجه الدقه كم عاشت ماريكا..احدهم يقول ان ماريكا عاشت هنا منذ مائه سنه ..اخرون يقسمون انها تخطت الف سنه..وهذه روايه صعبه التصديق الا انك لو رايت هيئتها لاعطيتها اكثر من ذلك سنا.
بيتها أشبه بالجحيم ان لم يكن الجحيم ذاته ..فعلى نوافذه من الخارج نسجت العنكبوت ملايين الخطوط الشفافه.. رائحة العطن تكاد تزكم الأنوف,و طبقات التراب تعلو كل ركن من أركان المنزل .. أتذكر عندما كنت صغيرا ؛كان قلبى يكاد يتوقف عندما أمر بجوار بيتها.. كنت أستحضر قصص أمى عن أمنا الغولة والثعلب الذى تنكر فى شكل سيدة ليأكل ذات الرداء الأحمر.فيبدأ قلبى فى الخفقان ثم اشعر به يكاد يخترق أضلع صدرى عندما أرى أسنانها التى برزت كالأنياب وعيناها اللتان تلمعان ببريق مخيف ،ثم أطلق ساقى هربا من طوبة رمتها ماريكا نحوى كادت ان تشج رأسى
عندما كبرت قليلا لاحظت رجالا يدخلون بيت ماريكا فرادى أو مجموعات ثم يخرجون بعد قضاء الليل عندها ،وعلى وجوههم تبدو اثار الخمر واضحة.
كيف تطاوعهم أنفسهم فيدخلون بيت هذه الغولة حيث العفن والقذارة وكيف يستطيعون الجلوس مع هذه المخلوقة البغيضة بل و يقارعونها الخمر والمتعة
ءالى أن بلغت رشدى ،وظهرت على علامات الرجولة واضحة ،وعندما مررت بجوار بيت ماريكا وجدتها وقد خرجت من شرفتها ، وقد انقلب حالها تماما وبدت وكأنها أجمل نساء الدنيا ، وتحولت ضحكتها المرعبة ءالى ضحكة عذبة فاتنة خلبت
قلبى ..ساعتها شعرت بقلبى ولكن هذه المرة كان خفقانا مختلفا..خفقان الحب
وجدتها تلقى طوبة نحوى علمت أنها رسالة منها أن آتى ءالى مخدعهالم أسألها كيف تحولت هكذا ، وكيف صار لها هذا السحر العجيب.. ذهبت ءاليها كالمجذوب ..شربت معها الخمر الت أطاحت برأسى ..تمتعت بجسدها...... حتى استيقظت فى الصباح لأجد جوارى الغولة مرة أخرى بنفس الطلعة المخيفة و الأسنان المرعبة..لملمت ثيابى مسرعا ، وخرجت من بيتها الذى نظرت ءاليه فوجدته عاد مرة أخرى للعفن القديم.
*******
لم أجد تفسيرا منطقيا لما حدث حكيت لأصدقائى عما يحدث لى تعالت ضحكاتهم أخبرونى أن مايحدُث لى يحدث لهم و لكن فى أوقات مختلفة فزادتنى ءاجابتهم غموضا فوق غموض
لم ينج أحد من سحر ماريكا .. كل الرجال أدمنوا بيتها وخمرها وجسدها..ينعمون بها ليلا ،ثم يلعنون بيتها وقبحها صباحا.
حتى جاء اليوم الذى أعلنت فيه ماريكا الرحيل عن بلدتنا ، فساد الوجوم كل وجوه رجال البلدة ، وذهبوا ءاليها أفواجا يطلبون منها البقاء ،بعضهم أضرب عن الطعام ،و آخرون تحولوا ءالى مجاذيب اكتظت بهم المستشفيات
ذهبت مع مجموعة من أصدقائى ءاليها نحاول أن نسترضيها ونستعطفها ،قلنا لها أننا لانستطيع الاستغناء عنها ..
أخبرتنا أن سبب رحيلها هو بعض الرجال الذين يلعنونها فى الصباح بعد أن استمتعوا بها ليلا، وأن البعض الآخر لم يأت ءالى منزلها منذ زمن بعيد.
أفهمتنا أنها كانت تريد أن تكون ملكه فى قلوبنا وألا نحيل نظرنا عنها
نذكرهاطول الوقت فى كل مكان و زمان.
بدأت تلملم حاجياتها ..ملأت الدموع مآقينا ،والبعض أغشى عليه.
سألتها وأنا أودعها..كيف نعيش بدونك يا ماريكا؟
همست فى اذنى توجد ءامرأه اسمها ماريكا أيضا فى الحى المجاور
انطلقوااستمتعوا ولا تخافوا..ففى كل زمان و مكان ستجدون ماريكا أخرى.
محمد عبدالعزيز
هنا تقطن ماريكا فى اقصى بيوت الحاره واكثرها بشاعه.. تعيش فيه منذ زمن بعيد..بعيد جدا .لا احد يعلم على وجه الدقه كم عاشت ماريكا..احدهم يقول ان ماريكا عاشت هنا منذ مائه سنه ..اخرون يقسمون انها تخطت الف سنه..وهذه روايه صعبه التصديق الا انك لو رايت هيئتها لاعطيتها اكثر من ذلك سنا.
بيتها أشبه بالجحيم ان لم يكن الجحيم ذاته ..فعلى نوافذه من الخارج نسجت العنكبوت ملايين الخطوط الشفافه.. رائحة العطن تكاد تزكم الأنوف,و طبقات التراب تعلو كل ركن من أركان المنزل .. أتذكر عندما كنت صغيرا ؛كان قلبى يكاد يتوقف عندما أمر بجوار بيتها.. كنت أستحضر قصص أمى عن أمنا الغولة والثعلب الذى تنكر فى شكل سيدة ليأكل ذات الرداء الأحمر.فيبدأ قلبى فى الخفقان ثم اشعر به يكاد يخترق أضلع صدرى عندما أرى أسنانها التى برزت كالأنياب وعيناها اللتان تلمعان ببريق مخيف ،ثم أطلق ساقى هربا من طوبة رمتها ماريكا نحوى كادت ان تشج رأسى
عندما كبرت قليلا لاحظت رجالا يدخلون بيت ماريكا فرادى أو مجموعات ثم يخرجون بعد قضاء الليل عندها ،وعلى وجوههم تبدو اثار الخمر واضحة.
كيف تطاوعهم أنفسهم فيدخلون بيت هذه الغولة حيث العفن والقذارة وكيف يستطيعون الجلوس مع هذه المخلوقة البغيضة بل و يقارعونها الخمر والمتعة
ءالى أن بلغت رشدى ،وظهرت على علامات الرجولة واضحة ،وعندما مررت بجوار بيت ماريكا وجدتها وقد خرجت من شرفتها ، وقد انقلب حالها تماما وبدت وكأنها أجمل نساء الدنيا ، وتحولت ضحكتها المرعبة ءالى ضحكة عذبة فاتنة خلبت
قلبى ..ساعتها شعرت بقلبى ولكن هذه المرة كان خفقانا مختلفا..خفقان الحب
وجدتها تلقى طوبة نحوى علمت أنها رسالة منها أن آتى ءالى مخدعهالم أسألها كيف تحولت هكذا ، وكيف صار لها هذا السحر العجيب.. ذهبت ءاليها كالمجذوب ..شربت معها الخمر الت أطاحت برأسى ..تمتعت بجسدها...... حتى استيقظت فى الصباح لأجد جوارى الغولة مرة أخرى بنفس الطلعة المخيفة و الأسنان المرعبة..لملمت ثيابى مسرعا ، وخرجت من بيتها الذى نظرت ءاليه فوجدته عاد مرة أخرى للعفن القديم.
*******
لم أجد تفسيرا منطقيا لما حدث حكيت لأصدقائى عما يحدث لى تعالت ضحكاتهم أخبرونى أن مايحدُث لى يحدث لهم و لكن فى أوقات مختلفة فزادتنى ءاجابتهم غموضا فوق غموض
لم ينج أحد من سحر ماريكا .. كل الرجال أدمنوا بيتها وخمرها وجسدها..ينعمون بها ليلا ،ثم يلعنون بيتها وقبحها صباحا.
حتى جاء اليوم الذى أعلنت فيه ماريكا الرحيل عن بلدتنا ، فساد الوجوم كل وجوه رجال البلدة ، وذهبوا ءاليها أفواجا يطلبون منها البقاء ،بعضهم أضرب عن الطعام ،و آخرون تحولوا ءالى مجاذيب اكتظت بهم المستشفيات
ذهبت مع مجموعة من أصدقائى ءاليها نحاول أن نسترضيها ونستعطفها ،قلنا لها أننا لانستطيع الاستغناء عنها ..
أخبرتنا أن سبب رحيلها هو بعض الرجال الذين يلعنونها فى الصباح بعد أن استمتعوا بها ليلا، وأن البعض الآخر لم يأت ءالى منزلها منذ زمن بعيد.
أفهمتنا أنها كانت تريد أن تكون ملكه فى قلوبنا وألا نحيل نظرنا عنها
نذكرهاطول الوقت فى كل مكان و زمان.
بدأت تلملم حاجياتها ..ملأت الدموع مآقينا ،والبعض أغشى عليه.
سألتها وأنا أودعها..كيف نعيش بدونك يا ماريكا؟
همست فى اذنى توجد ءامرأه اسمها ماريكا أيضا فى الحى المجاور
انطلقوااستمتعوا ولا تخافوا..ففى كل زمان و مكان ستجدون ماريكا أخرى.
محمد عبدالعزيز
تمام جدا على البركه يا اساتذه
ردحذف