الاثنين، 29 أكتوبر 2012

الملك والبحيره

إستيقظ الملك من نومه وبعد أن تناول إفطاره المعتاد , خرج من القصر بصحبة حاشيته وصولجانه , وراح يتفقد أحوال الجنود المكلفين بحراسة قصره وملكه وعرشه , وبينما هو كذلك أقبل عليه رجل , بدا الرجل منهكا من طول السفر , إقترب من الملك وقال بصوت متقطع ( السلام عليك مولاي الملك , أنا رسول من المعارضه جئت أحمل لكم رساله مهمه ) , أشار له الملك أن يقرئها باختصار فقال الرجل ( نحن حزب المعارضه نرى جحافل الجهل وجيو
شه تقترب من حدود مدينتنا , أوشكنا أن نهلك تحت أيديهم فنرجو من سموكم اتخاذ اللازم لحماية هذا الشعب و ......) هنا قاطعه الملك وأمره أن يكف عن الكلام , ثم أمر السياف أن يقطع رأس الرسول , والتفت الملك إلى كبير الحراس وقال له وهو يستشيط غضبا ( جهز لي موكبا غدا , واحضر ألاف الجنود من حدود مملكتنا لتأمين الموكب , فسوف أخطب الجمعه بنفسي لأخبر الرعيه عن إنجازاتي وأحذرهم من المعارضه العميله !! ) , ...............وخلف هذا الجبل كان هناك طفل يعيش في كوخ صغير جدا , وكان بالقرب من كوخه بحيره من الماء الراكد , اعتاد هذا الطفل أن يخرج كل صباح وهو يحمل في يديه كميه كبيره من الحجاره والطوب , يلقيها تباعا في ماء البحيره الراكده لعلها تجري او تسيل , ومرت الأيام وماء البحيره يتغير لونه وطعمه , لم يتوقف الطفل عن إلقاء الحجاره ولم يتحرك ماء البحيره إلى الأمام خطوه واحده !!.
.
محمد حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق