إستيقظ
الملك من نومه وبعد أن تناول إفطاره المعتاد , خرج من القصر بصحبة حاشيته
وصولجانه , وراح يتفقد أحوال الجنود المكلفين بحراسة قصره وملكه وعرشه ,
وبينما هو كذلك أقبل عليه رجل , بدا الرجل منهكا من طول السفر , إقترب من
الملك وقال بصوت متقطع ( السلام عليك مولاي الملك , أنا رسول من المعارضه
جئت أحمل لكم رساله مهمه ) , أشار له الملك أن يقرئها باختصار فقال الرجل (
نحن حزب المعارضه نرى جحافل الجهل وجيو
شه
تقترب من حدود مدينتنا , أوشكنا أن نهلك تحت أيديهم فنرجو من سموكم اتخاذ
اللازم لحماية هذا الشعب و ......) هنا قاطعه الملك وأمره أن يكف عن الكلام
, ثم أمر السياف أن يقطع رأس الرسول , والتفت الملك إلى كبير الحراس وقال
له وهو يستشيط غضبا ( جهز لي موكبا غدا , واحضر ألاف الجنود من حدود
مملكتنا لتأمين الموكب , فسوف أخطب الجمعه بنفسي لأخبر الرعيه عن إنجازاتي
وأحذرهم من المعارضه العميله !! ) , ...............وخلف هذا الجبل كان
هناك طفل يعيش في كوخ صغير جدا , وكان بالقرب من كوخه بحيره من الماء
الراكد , اعتاد هذا الطفل أن يخرج كل صباح وهو يحمل في يديه كميه كبيره من
الحجاره والطوب , يلقيها تباعا في ماء البحيره الراكده لعلها تجري او تسيل ,
ومرت الأيام وماء البحيره يتغير لونه وطعمه , لم يتوقف الطفل عن إلقاء
الحجاره ولم يتحرك ماء البحيره إلى الأمام خطوه واحده !!.
.
محمد حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق