قصه حقيقيه
.
كان جدي لأمي ( واسمه إبراهيم فرج ) يمتلك منزلا مكون من أربع طوابق, مبني بطريقة الخرسانه المسلحه وملحق به غرفه كبيره مبنيه من الطين , ولضيق ذات اليد فلم يصنعو لهذه الغرفه سقفا أمنا فجعلو سقفها من الخشب والقش , كانت الغرفه فارغه تماما إلا من ( فرن الخبيز المبني بالطين أيضا ) , وكانت مخصصه للخبيز فقط , وفي كل مره تذهب زوجات أخوالي إلى الغرفه للخبيز تشتعل النار في سقف الغرفه, على الفور
.
كان جدي لأمي ( واسمه إبراهيم فرج ) يمتلك منزلا مكون من أربع طوابق, مبني بطريقة الخرسانه المسلحه وملحق به غرفه كبيره مبنيه من الطين , ولضيق ذات اليد فلم يصنعو لهذه الغرفه سقفا أمنا فجعلو سقفها من الخشب والقش , كانت الغرفه فارغه تماما إلا من ( فرن الخبيز المبني بالطين أيضا ) , وكانت مخصصه للخبيز فقط , وفي كل مره تذهب زوجات أخوالي إلى الغرفه للخبيز تشتعل النار في سقف الغرفه, على الفور
يذيع
أحدهم في ميكروفون الجامع وينادي في الناس بأن يذهبو لإطفاء الحريق في
منزل إبراهيم فرج , يجتمع الناس من شتى أنحاء القريه بأوانيهم ( وحللهم )
لإطفاء الحريق , تكرر الأمر كثيرا حتى أصبح شيئ معتاد , حتى أن الناس ما
عادو ينتظرو من إمام المسجد أن يخبرهم في الميكروفون أين الحريق ؟ بمجرد
سماعهم بحريق في القريه يتوجهون بصوره أليه إلى نفس الغرفه ( غرفة جدي ) ,
وبعد أن ينتهي الرجال والنساء من إطفاء الحريق في هذا العرس المتكرر الذي
يجتمع له أهالي القريه تنهال عليهم دعوات الشكر والإمتنان بمجهودهم وكرم
أخلاقهم من أخوالي وزوجاتهم....الغريب أن أحدا من قريتنا لم ينصح جدي بأن
يغير هذا السقف الخشبي الخطر !!............
: هنا تحول الحريق من حاله طارئه وخطيره تهدد أرواح النساء والأطفال
في الغرفه إلى مناسبه يجتمع لها أهالي القريه يتبادلون فيها العناق
والتحيه ويتبارز فيها الفرسان في القدره على الأطفاء....ولولا ستر ربي ورحمته
لتحول هذا الحريق إلى مولد اسمه ( مولد سيدي إبراهيم فرج )
!!
.
محمد حسين......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق