_______________________
احتل الخبر صدارة كل الصحف العالمية وتناقلته كل الفضائيات على نحو مثير للدهشة،فقد تمكن وباء مجهول المصدر من أجساد المصريين، فاستيقظوا ذات يوم ليجدوا احجام جسادهم وقد تضاءلت بشكل عجيب، وتقزمت أطوالهم ليصير أطولهم لايتعدى ال 30 سم، وامتلأت شوارع مصر بالذعر والهلع، فكل شئ تطاول فى الارتفاع وزاد فى الحجم ، ارتفعت البنايات حتى صارت بالنسبة لحجم الناس وكأنها ناطحات سحاب، وتكدست السيارات فى الشوارع، لأنه صار من الصعب قيادتها بسبب انكماش اطرافهم ، وتوقفت الحياة بشكل كامل ، فى المكاتب والمصانع والحقول،صارت الحياة شبه مستحيلة ، وصار الأمر أشبه بمحاولة يائسة لمجموعة من النمل ضئيل الحجم للتشبث بالحياة وسط غابة عملاقة.
_______________________
نما الخبر إلى علم البروفيسور (وليام بيتز)، أشهر علماء امريكا فى الهندسة الوراثية،فاستقلّ الطائرة المتوجهه الى القاهرة، وهناك بدأ الرجل رحلة استكشافية لمعرفة السبب فيما وصل إليه المصريون، بحث الرجل فى كل محافظات مصر بشكل دؤوب، وأجرى تجاربه على آلاف المصريين، وفشل فى معرفة كنه المرض واسبابه الخفية، حتى قابله صدفة مستلقيا تحت شجرة جميز ضخمة.....
...قابل المصرى الوحيد الذى لم تطله يد المرض،فاحتفظ بطوله وحجمه كما هما،اشتكى الرجل ل(وليام) كيف أن الناس تخاف من حجمه وترفض ان تتعامل معه ،مما دفعه إلى الهرب لهذه القرية النائية والانعزال بشكل كامل تحت تلك الشجرة.
ارتسمت على ملامح (وليام) علامات الرضا والارتياح وقال له:- لاتخف ياصديقى..لاتخف...كل شئ سيكون على مايرام...
____________________________
بدأ وليام تجاربه على (حامد) ، وانهمك فى العمل لساعات طوال ، حتى توصل الى استخراج دواء من بلازما دم (حامد)، يمكن تعديلها بواسطة الهندسة الوراثية،وحقنها فى دماء المصريين،فيعودون فورا الى احجامهم الطبيعية السابقة.
دَونّ (وليام) نتائجه فى ملف ضخم ، وتوجه مباشرة لمقابلة رئيس الجمهورية، الذى استقبله بالحفاوة والترحاب،فيما بادره ويليام بصيحة المنتصر ، وقال بصوت غلّفته الفرحة:- لقد وجدت الحل ياسيدى الرئيس ...لقد وجدته.
_________________________
استمع الرئيس باهتمام لما قصّه عليه البروفيسور (وليام)،فتنحنح قليلا ثم قال له:- اقتراحك مثير للاهتمام يا سيد (ويليام)، ولكنه يحتاج الى اموال طائلة...لذلك لن نطبقة سوى على جماعتنا مبدئيا، وسنستعين بدولة صديقة لنا وهى قطر لتمويل مشروعك الضخم
رد عليه وليام:- لعلك تقصد ( مشروعكم الضخم ياسيدى الرئيس)
______________________
بدأ العمل على قدم وساق، وتم حقن جميع أعضاء(الجماعة) بالمصل المستمدّ من دم (حامد)
، ولكن حدث مالم يحمد عقباه،تضخمت أطوالهم واحجامهم بشكل أسطورى،حتى صار الفرد الواحد بمثابة ناطحة سحاب تمشى على قدمين،فساروا فى الشوارع وكل شئ يتحطم تحت أقدامهم العملاقة، أطاحوا بالبنايات والاشجار، ودهسوا الناس ،وفى فترة ليست بالطويلة تحولت مصر الى دولة مهجورة....
انتهت الحياة على ارض مصر....وانهارت الكائنات التى كانت عملاقة، واندهست الكائنات التى تقزمت،وانضمت مصر الى اتلانتس ، لتصبح ( أسطورة مصر المفقودة)
_____________________________
محمد عبد العزيز
19-1-2012
احتل الخبر صدارة كل الصحف العالمية وتناقلته كل الفضائيات على نحو مثير للدهشة،فقد تمكن وباء مجهول المصدر من أجساد المصريين، فاستيقظوا ذات يوم ليجدوا احجام جسادهم وقد تضاءلت بشكل عجيب، وتقزمت أطوالهم ليصير أطولهم لايتعدى ال 30 سم، وامتلأت شوارع مصر بالذعر والهلع، فكل شئ تطاول فى الارتفاع وزاد فى الحجم ، ارتفعت البنايات حتى صارت بالنسبة لحجم الناس وكأنها ناطحات سحاب، وتكدست السيارات فى الشوارع، لأنه صار من الصعب قيادتها بسبب انكماش اطرافهم ، وتوقفت الحياة بشكل كامل ، فى المكاتب والمصانع والحقول،صارت الحياة شبه مستحيلة ، وصار الأمر أشبه بمحاولة يائسة لمجموعة من النمل ضئيل الحجم للتشبث بالحياة وسط غابة عملاقة.
_______________________
نما الخبر إلى علم البروفيسور (وليام بيتز)، أشهر علماء امريكا فى الهندسة الوراثية،فاستقلّ الطائرة المتوجهه الى القاهرة، وهناك بدأ الرجل رحلة استكشافية لمعرفة السبب فيما وصل إليه المصريون، بحث الرجل فى كل محافظات مصر بشكل دؤوب، وأجرى تجاربه على آلاف المصريين، وفشل فى معرفة كنه المرض واسبابه الخفية، حتى قابله صدفة مستلقيا تحت شجرة جميز ضخمة.....
...قابل المصرى الوحيد الذى لم تطله يد المرض،فاحتفظ بطوله وحجمه كما هما،اشتكى الرجل ل(وليام) كيف أن الناس تخاف من حجمه وترفض ان تتعامل معه ،مما دفعه إلى الهرب لهذه القرية النائية والانعزال بشكل كامل تحت تلك الشجرة.
ارتسمت على ملامح (وليام) علامات الرضا والارتياح وقال له:- لاتخف ياصديقى..لاتخف...كل شئ سيكون على مايرام...
____________________________
بدأ وليام تجاربه على (حامد) ، وانهمك فى العمل لساعات طوال ، حتى توصل الى استخراج دواء من بلازما دم (حامد)، يمكن تعديلها بواسطة الهندسة الوراثية،وحقنها فى دماء المصريين،فيعودون فورا الى احجامهم الطبيعية السابقة.
دَونّ (وليام) نتائجه فى ملف ضخم ، وتوجه مباشرة لمقابلة رئيس الجمهورية، الذى استقبله بالحفاوة والترحاب،فيما بادره ويليام بصيحة المنتصر ، وقال بصوت غلّفته الفرحة:- لقد وجدت الحل ياسيدى الرئيس ...لقد وجدته.
_________________________
استمع الرئيس باهتمام لما قصّه عليه البروفيسور (وليام)،فتنحنح قليلا ثم قال له:- اقتراحك مثير للاهتمام يا سيد (ويليام)، ولكنه يحتاج الى اموال طائلة...لذلك لن نطبقة سوى على جماعتنا مبدئيا، وسنستعين بدولة صديقة لنا وهى قطر لتمويل مشروعك الضخم
رد عليه وليام:- لعلك تقصد ( مشروعكم الضخم ياسيدى الرئيس)
______________________
بدأ العمل على قدم وساق، وتم حقن جميع أعضاء(الجماعة) بالمصل المستمدّ من دم (حامد)
، ولكن حدث مالم يحمد عقباه،تضخمت أطوالهم واحجامهم بشكل أسطورى،حتى صار الفرد الواحد بمثابة ناطحة سحاب تمشى على قدمين،فساروا فى الشوارع وكل شئ يتحطم تحت أقدامهم العملاقة، أطاحوا بالبنايات والاشجار، ودهسوا الناس ،وفى فترة ليست بالطويلة تحولت مصر الى دولة مهجورة....
انتهت الحياة على ارض مصر....وانهارت الكائنات التى كانت عملاقة، واندهست الكائنات التى تقزمت،وانضمت مصر الى اتلانتس ، لتصبح ( أسطورة مصر المفقودة)
_____________________________
محمد عبد العزيز
19-1-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق