في
قريتي , كنت صغيرا , لم أتجاوز السادسه من عمري , وفي إحدى الليالي حدث شئ
غريب...اختفى ضوء القمر...هكذا فجأه دون إنذار مسبق , خرج الأطفال من
منازلهم على الفور , كل منهم يحمل في يديه أغطية الأواني الألومنيوم , شكلو
فريقا غنائيا ....يطبلون وينشدون , ( هل ياسيدنا عمر....فك خنقت القمر ) ,
( هلو يابنات الحور....سيدنا القمر مسحور !)...
أما أنا فلم أشاركهم حملتهم لفك ( خنقة القمر )....وقفت أتأمل الأطفال
ثم أنظر للسماء...وبقيت هكذا طوال اليل ...أتأمل وأنظر....لم أكن هذا
الطفل النابغه, اللي سابق سنه , لم أكن أعلم شيئا عن الخسوف والكسوف....كل
ما ورد لذهني وجعلني أرفض المشاركه, أن هذا الجسم المستدير ,البعيد, المضئ
أحيانا , إذا حدث له مكروه أو حجبه حاجب فلن تنفعه أغطية ( الحلل ) وأناشيد
الأطفال.....
.حاولت أن أعيش طفولتي مثلهم وأفرح بالإنشاد والغناء معهم...لكن عقلي منعني...
بعد سنوات خرجت من القريه يعيدا , بحثا عن الرزق, وربما بحثا عن العقل ,
ثم سافرت أبعد من ذلك...........مرت السنوات....حدثت ثورة ما , قادها بعض
الشباب, ينشدون العدل والعقل والمنطق,( حتما لم يكونو في طفولتهم أعضاء
فالفرقه الغنائيه الطفوليه لفك خنقة القمر), ثم تلت الثورة أحداث كثيره
متلاحقه.......أيقنت بعدها أن ثمة تغيير ا حقيقيا قد حدث...أيقنت أني حين
أعود لقريتي سأجد الأطفال( والكبار )يخرجون بأغطية ( الحلل ) يغنون ويطبلون
ويطلبون من سيدنا عمر وبنات الحور أن يجدو حلا للقمر
المسحور!!!!!!!!!!
أما أنا فلم أشاركهم حملتهم لفك ( خنقة القمر )....وقفت أتأمل الأطفال ثم أنظر للسماء...وبقيت هكذا طوال اليل ...أتأمل وأنظر....لم أكن هذا الطفل النابغه, اللي سابق سنه , لم أكن أعلم شيئا عن الخسوف والكسوف....كل ما ورد لذهني وجعلني أرفض المشاركه, أن هذا الجسم المستدير ,البعيد, المضئ أحيانا , إذا حدث له مكروه أو حجبه حاجب فلن تنفعه أغطية ( الحلل ) وأناشيد الأطفال.....
.حاولت أن أعيش طفولتي مثلهم وأفرح بالإنشاد والغناء معهم...لكن عقلي منعني...
بعد سنوات خرجت من القريه يعيدا , بحثا عن الرزق, وربما بحثا عن العقل , ثم سافرت أبعد من ذلك...........مرت السنوات....حدثت ثورة ما , قادها بعض الشباب, ينشدون العدل والعقل والمنطق,( حتما لم يكونو في طفولتهم أعضاء فالفرقه الغنائيه الطفوليه لفك خنقة القمر), ثم تلت الثورة أحداث كثيره متلاحقه.......أيقنت بعدها أن ثمة تغيير ا حقيقيا قد حدث...أيقنت أني حين أعود لقريتي سأجد الأطفال( والكبار )يخرجون بأغطية ( الحلل ) يغنون ويطبلون ويطلبون من سيدنا عمر وبنات الحور أن يجدو حلا للقمر المسحور!!!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق