السبت، 9 ديسمبر 2017

( محمد حسين - منوع ) 8 ديسمبر 2017

Mohamed Hussein

8 ديسمبر 2017

بلدي و من بعدها الطوفان
.
في توقيت زي اللي احنا فيه ده , أسهل حاجه إن الواحد يفتح زراير القميص ويعمل فيها أبو زيد الهلالي و  يقضيها شعارات حنجوريه و خطب يساريه على كام سطر من بتوع المناضلين و هو مغمّي عنيه ولاغي عقله و مدلدل رجليه في ماية الترعه .
.
و أصعب حاجه انك تبقى متماسك عقلاني عندك جوز عيون بتشوف بيهم الدنيا حواليك  و أحداث مترتبه في دماغك و نظرة شامله لكل حاجه و الأهم من ده كله انك تبقى بتتكلم و تفكر و تكتب و قدامك قاعده واحده , أو مبدأ واحد , مبدأ بيقول ( بلدي و من بعدها الطوفان ) , يعني مصر أولا , و لا تنجر بقى لمتاهات و شعارات و شألباظات من ناس أغلبهم خاين و بعضهم ساذج .
.
بص يا مولانا الجحش
1 - الدول اللي خربت حواليك دي خربت بجد و جيوشها اتدمرت فعلا ,  مش فوتوشوب ولا بص العصفوره , و قدامها خمسين ستين سنه لما ترجع لنقطة الصفر , يدّينا و يديك طولة العمر بقى .
.
2 - صح كان فيه مؤامره عالدول دي ( زي المؤامره علينا ) و صح ان شارك فيها اجانب و عرب , لكن الشعوب نفسها تتحمل مسئوليه تاريخيه  عن اللي حصل واللي عملته بإيديها في بلادها .
.
3 - بمعنى ايه ؟ من الأخر , أصول اللعبه كانت انه يتم تفريغ عقلك و فكرك و وجدانك من مفهوم الوطن و المواطنه و الدوله , و يحشرو مكانهم  مفاهيم الديانه و المذهب و الديموقراطيه و الحريه والخلافه و الفول الحريتي , فتقوم تحرق بلدك و تقتل جنودها و تعتبر انك كده بتنتصر لدين معين أو مذهب معين أو بتمارس حقك الديموقراطي , و فجأه تلاقي بلدك بقت كوم تراب و جيشك اللي هو عمودك الفقري بح , و ابقى سلم لي بقى على ديموقراطيتك و مذهبك و على دينك و دين أمك .
.
4- أنا يا حبيبي محدش بيركبني و يسرح بيا , ديني في الجامع , صلاتي 5 فروض , ربي  الله و رسولي  اسمه محمد بن عبد الله , لا ربي ولا رسولة قالو لي احرق بلدك يا محمد و اقتل جنودها و خلّي الأمريكان يركبوك عشان نحبك , ده دين ربنا اللي اعرفه , دينك انت  اخترعه  الأمريكان و البريطانيين و الصهاينه و عملو دماغك كوره شراب و لعبو بيها .
.
5- مصر مش دور كوتشينه هنلعبه عالقهوه ( يا كسبناه يا خسرناه ) , دي وطن و دوله و كيان وجينات و هويه , يعني كل الخطوط الحمره اللي في الدنيا , و بالتالي مش هنسيبها لحد , لا للمتأمر االبلطجي اللي دمر البلاد حوالينا  , ولا للساذج العبيط اللي هو معاليك .


...........................................................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق