مدينة الروبوتات...قصة قصيرة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المكان:- مصر 2015 -مصنع الروبوتات العملاق بالمقطم
عدّل (بديعوف)صاحب المصنع من وضع نظارته الكلاسيكية فوق أنفه، وحك ذقنه ،ثم بدت على ملامح وجهه الجدّية حينما أضاءت شاشة تليفونه المحمول، فسارع الى الرد على المتصل الذى كان (مرسيوف)،كان يطمأنه بشأن صفقة الروبوتات الجديدة التى ستصل الى المصنع اليوم،أخبره أن (أدون خيرى) كان يخضع الروبوتات لاختبارات الكفاءة والطاعة، وهى الان فى طريقها للمصنع.
وصلت الروبوتات للمصنع،واستقبلهم (بديعوف) بنظرات يختلط فيها الاعجاب والتمحص،قرر ان يتلو عليهم تعليمات التشغيل:- أنتم الان ملكية خاصة لهذا المصنع،الاوامر مطاعة ولا مجال للمناقشة،صحيح أنكم وصلتم لقمة التكنولوجيا،لدرجة اننا نطلق عليكم (روبوتات نصف بشرية)،الا انكم فى النهاية تخضعون لاوامرنا ،مفهوم .؟
ردت الروبوتات فى نفس اللحظة وبنفس النبرة الديجيتال الرخيمة:- مفهوم سيدى (بديعوف)
انتفخت أوداج الرجل وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة،لم ينتزعه منها سوى صوت هاتفه المحمول حاملا صوت (أدون خيرى) تحتل نبراته ذعر الكون كله وهو يقول:-كارثة يابديعوف ...كارثة...لقد أصيبت الروبوتات الأم بفيروس سريع الانشطار والانتشار،وبدأت تعطى أوامرا غير مفهومة للروبوتات الاصغر، وهم الان فى طريقهم الى المصنع...تصرف يابديعوف بسرعة
أنهى بديعوف المكالمة،وأطرق برأسه مفكرا وقال:- لابد انه الذى فعلها، لاشك انه (بوب) واعوانه
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
اتجهت حشود الروبوتات نحو مصنع المقطم ،وبدأت تحيطة من كافة أركانه وجوانبه،سارع (بديعوف) الى تهدئتهم ، فقام بالدخول على البرنامج الخاص بالطاعة، أدخل الباسورد الخاص به،فظهرت له رسالة تفيد أن البرنامج قد دمر تماما،فتملكه التوتر وصاح فى الروبوتات :- انى أمركم الان ، فاسمعونى:- ماتقومون به الان خيانة عظمى ، انكم بذلك تدمرون هذا الوطن
رد عليه اكبر الروبوتات:- اى وطن الذى تتحدث عنه؟هذا الوطن ليس ملكك وحدك ايها الابله.
استبد القلق ب (بديعوف)...فقرر أن يصدر تعليماته للروبوتات الجديدة لمواجهة الحشود المحيطة بالمصنع...لكن المفاجأة ألجمته حينما وجد الروبوتات الجديدة قد انضمت الى الحشود العريضة،ويبدو ان الفيروس طالها هى ايضا.
وصل (ادون خيرى)، و(مرسيوف) الى المصنع، لينقذوا مايمكن انقاذه، لكن الروبوتات انقضت عليهم فى قوة وشراسة، حتى قضت عليهم تماما، ثم انفردت ب (بديعوف)، وقطعته اربا
لتعلن بذلك نهاية هذه المدينة الى الابد...مدينة الروبوتات
__________________________
محمد عبد العزيز
27-12-2012
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المكان:- مصر 2015 -مصنع الروبوتات العملاق بالمقطم
عدّل (بديعوف)صاحب المصنع من وضع نظارته الكلاسيكية فوق أنفه، وحك ذقنه ،ثم بدت على ملامح وجهه الجدّية حينما أضاءت شاشة تليفونه المحمول، فسارع الى الرد على المتصل الذى كان (مرسيوف)،كان يطمأنه بشأن صفقة الروبوتات الجديدة التى ستصل الى المصنع اليوم،أخبره أن (أدون خيرى) كان يخضع الروبوتات لاختبارات الكفاءة والطاعة، وهى الان فى طريقها للمصنع.
وصلت الروبوتات للمصنع،واستقبلهم (بديعوف) بنظرات يختلط فيها الاعجاب والتمحص،قرر ان يتلو عليهم تعليمات التشغيل:- أنتم الان ملكية خاصة لهذا المصنع،الاوامر مطاعة ولا مجال للمناقشة،صحيح أنكم وصلتم لقمة التكنولوجيا،لدرجة اننا نطلق عليكم (روبوتات نصف بشرية)،الا انكم فى النهاية تخضعون لاوامرنا ،مفهوم .؟
ردت الروبوتات فى نفس اللحظة وبنفس النبرة الديجيتال الرخيمة:- مفهوم سيدى (بديعوف)
انتفخت أوداج الرجل وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة،لم ينتزعه منها سوى صوت هاتفه المحمول حاملا صوت (أدون خيرى) تحتل نبراته ذعر الكون كله وهو يقول:-كارثة يابديعوف ...كارثة...لقد أصيبت الروبوتات الأم بفيروس سريع الانشطار والانتشار،وبدأت تعطى أوامرا غير مفهومة للروبوتات الاصغر، وهم الان فى طريقهم الى المصنع...تصرف يابديعوف بسرعة
أنهى بديعوف المكالمة،وأطرق برأسه مفكرا وقال:- لابد انه الذى فعلها، لاشك انه (بوب) واعوانه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
اتجهت حشود الروبوتات نحو مصنع المقطم ،وبدأت تحيطة من كافة أركانه وجوانبه،سارع (بديعوف) الى تهدئتهم ، فقام بالدخول على البرنامج الخاص بالطاعة، أدخل الباسورد الخاص به،فظهرت له رسالة تفيد أن البرنامج قد دمر تماما،فتملكه التوتر وصاح فى الروبوتات :- انى أمركم الان ، فاسمعونى:- ماتقومون به الان خيانة عظمى ، انكم بذلك تدمرون هذا الوطن
رد عليه اكبر الروبوتات:- اى وطن الذى تتحدث عنه؟هذا الوطن ليس ملكك وحدك ايها الابله.
استبد القلق ب (بديعوف)...فقرر أن يصدر تعليماته للروبوتات الجديدة لمواجهة الحشود المحيطة بالمصنع...لكن المفاجأة ألجمته حينما وجد الروبوتات الجديدة قد انضمت الى الحشود العريضة،ويبدو ان الفيروس طالها هى ايضا.
وصل (ادون خيرى)، و(مرسيوف) الى المصنع، لينقذوا مايمكن انقاذه، لكن الروبوتات انقضت عليهم فى قوة وشراسة، حتى قضت عليهم تماما، ثم انفردت ب (بديعوف)، وقطعته اربا
لتعلن بذلك نهاية هذه المدينة الى الابد...مدينة الروبوتات
__________________________
محمد عبد العزيز
27-12-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق