الأحد، 30 سبتمبر 2012

الخطبه والمعلقه

في مصر, خطب الرؤساء والمسئولين هي أشبه ما يكون بمعلقات العصر الجاهلي, ستامبه واحده في الترتيب والفكره , فمثلا معلقة أمرؤ القيس كغيرها من المعلقات لابد من البدء بوصف الخمر ثم الإنتقال لوصف الخيل والإبل , ثم ذهب لمدح فاطمه التي أحبها حب عذري ثم عاد لوصف الإبل ( معرفش ليه؟ ) ثم انتقل لوصف حبيبته المتجوزه اللي كانت بتخون جوزها معاه , ثم عاد لوصف الخيل وبعدها وصف لشخصيته وفروسيته وإقدامه وبسالته بمنتهى
التواضع ! , وهكذا حتى تصبح مدونته 200 بيت شعري يعني مترين بالصلاه على النبي.
.
بينما تبدأ خطب الرؤساء بالتأكيد على العلاقات الثنائيه بين البلدين ( وصف الخمر ) و التأكيد على الوحده بين المسلمين والأقباط ( وصف الإبل ) , والتأكيد على أنه خادم لهذا الشعب ( الغزل العفيف ) ثم العوده لوصف الخمر والإبل ثم الإنتقال إلى صفحة البغدده والتنطيط , إنتو كتير وبتاكلو وتخلفو ومتشتغلوش هجيب لكو منين ؟!, (ودي بتبقى صفحة الغزل الصريح والخيانه الزوجيه)!.
.
أكثر مايزعجني في خطب رؤساء الجاهليه هي الإطاله ,فتجد أن أقل خطبة تستمر ساعتين , وعلى رأي عمنا جلال عامر ( رئيس التحرير في الجرائد الحكوميه بيكتب المقاله متر وربع ذي قماشة البنطلون ) , ساعتين كتير يا ريس , مرارتي الصغيره لا تحتمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق