الخميس، 8 فبراير 2018

( محمد حسين - منوع ) 8 فبراير 2018

Mohamed Hussein

8 فبراير 2018·

الحقيقه , مش عاجبني أبدا صيغة التهكم و السخريه و التريأه من ديوان لشاعره منشور في معرض الكتاب بإسم ( شلّح هدومك يا زمن ) , محدش من اللي كتب و اتهكم كلّف نفسه يشوف و يقرا و يفهم التجربه الشعريه و الحاله الشعريه للشاعره , و علاقتها بالوصف و المفردات , الناس بتحارب الإبداع و خلاص , مش جايز يا أخي تكون صاحبة الديوان ده ساكنه في شقه ضيقه و مخلفه 5 عيال و عندهم حمّام واحد , و صحيت في يوم عشان تلبسهم و يروحو المدرسه لقت نفسها واقفه في طابور و ترتيبها السادس عشان تدخل الحمام ؟ و هي كانت مستعجله أوي ؟ حضرتك متخيل بقى نوع الإلهام اللي ممكن ييجي في اللحظه دي ؟ والله أبدا , مستحيل تكون متخيل .
.
طب حاول تتخيّل , واحده واقفه في طابور عشان تدخل الحمام و ترتيبها السادس , و عارفه ان الواد حماصه مثلا بيتأخر أوي في الحمام و يقعد يغني و يدندن , يعني ده لوحده هياخد ربع ساعه , ايه الشعور اللي ممكن يجيلك في الحاله دي ؟ أكيد انكسار و حقد و كراهيه للزمن و الأيام الهباب و العيشه , و طبعا لفظ ( شلّح ) هنا مناسب جدا للحاله الشعريه .
.
و بعدين يا أخي ده تاني ديوان للشاعره , و أكيد الديوان الأول لها بعنوان ( طرطر علينا الندى و انا ماشيه على سهوا , أنا قلت أرجع شقتي أحسن مانستهوى ) .
................................
...............................
من كام يوم كلمت أحد المسئولين في دار نشر ما عشان الكتاب بتاعي اللي جاهز للطباعه , و كانت مكالمه لذيذه جدا حسيت فيها إني بكلم معالي النائب العام المصري , و س و ج على كيف كيفك , طب ابعت لنا نبذه عن الكتاب و قولنا هتتكلم عن ايه وليه عايز تنشر الكتاب و خالك بيشتغل ايه و هنعمل لجنه و نشكلها و اللجنه تنبثق بكذا لجنه تانيين , و طلبك على مكتبي ماتقلقش و هنبقى نتصل بيك .
.

في اللحظه دي قررت , استنو كده ثانيه واحده , و في هذه الظروف العصيبه التي تمر بها البلاد قررت أن اتنحى تماما و نهائيا عن نشر الكتاب , ليه بقى ؟ لأن يابني الوسط الثقافي المصري مليان إبداع من نوعية ( شلح هدومك يا زمن ) ( و خافو لما سمعو صوت الحق في الودان ) و روايات يتكتب فيها ( أيام خر* ) و مجموعه بوستات من صفحات السكس تتجمع في كتاب و باسها في ركبتها و طلع معرفش فين , المهم يعني ماينفعش ندنّس الوسط الطاهر ده بالحمقى و الجهله و عديمي الموهبه أمثالي , الوسط ده طاهر و هيفضل طول عمره طاهر , و الله الموفق و المستعان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق